مراسل البغدادية أشرف العزاوي يحاور حميد الكفائي

في لقاء خاص مع قناة البغدادية أعرب السيد حميد الكفائي عن أمله في أن ينجح مؤتمر القاهرة في مساعيه التي قال أنها تتركز حول إبراز دور الجامعة العربية في الشأن العراقي وأضاف الكفائي أن مكونات الشعب العراقي في حالة تصالح ووئام تامة ولاتحتاج الى وسطاء من الخارج.

وقال أن الأحزاب والقوى الوطنية الدينية والعراقية تجتمع فيما بينها على أرض العراق ولم تحترب أو تدخل في نزاعات مسلحة بإستثناء الإختلافات السياسية الطبيعية التي تحدث بين كل الأحزاب في كل أنحاء العالم .

وأضاف في اللقاء الذي سوف يبث يومي الأربعاء والخميس 16.11.2005 /17.11.2005 أن المشكلة تكمن في أن الجامعة العربية تريد أن تفرض بعض الشروط التعجيزية على القوى السياسية العراقية المختلفة كإشراك رموز من النظام السابق أو أشخاص يمثلون قوى مسلحة مسؤولة عن قتل المئات من الشعب العراقي “وليس هناك حزب يحترم نفسه يمكن أن يجلس مع هؤلاء المجرمين “.

ورداً على سؤال حول فرص الأحزاب الصغيرة في الفوز في الإنتخابات العراقية قال الكفائي أنه لاتوجد هناك أحزاب صغيرة وكبيرة في العراق، بل توجد أحزاب لديها تمويل وأحزاب ليست لديها تمويل، وفي معظم الأحيان لانعرف مصدر تمويل الأحزاب العراقية ونتمنى أن ينص قانون الإنتخاب في العراق على الإفصاح عن تمويل الأحزاب. وإستطرد قالا “نحن سننقل حملتنا الى أبناء الشعب العراقي في المنازل والمصانع والمزارع والشوارع، نحن نمتلك البرامج والأفكار التي يصبو اليها الإنسان العراقي ونمتلك الكفاءة والنزاهة والقدرة على تنفيذ هذه البرامج وأعتقد أننا سنحضى بتأييد الشعب العراقي”.

وأضاف أن الإعلام مهم جداً في الترويج للأفكار والشخصيات في الإنتخابات ، وأن الأحزاب التي تمتلك التمويل سوف تتمكن من طرح أفكارها وبالتأكيد سوف تحصل على تأييد.

وعن سؤال حول تشابه البرامج السياسية قال الكفائي أن ذلك غير صحيح وهناك فروق واضحة بين برامج الأحزاب المختلفة “بإمكاني أن أتحدث عن برنامج حركة المجتمع الديمقراطي وهو برنامج يتناول القضايا التي تهم الإنسان العراقي كالأمن والفساد الإداري والخدمات والبطالة. الإنسان العراقي لايهتم للقضايا الأخرى التي تطرحها بعض الأحزاب كالقومية والطائفية والمناطقية، بل يهتم لإمنه وقوته وخدماته ومستقبل أبنائه وهذا ماسنركز عليه في حملتنا الإنتخابية”.

“هناك من يريد أن يتحدث عن الدين أو المذهب او القومية أو المناطقية، إلا أننا لانختلف في الدين فكلنا يصبو الى تمثيل القيم الدينية العليا وتطبيقها وكلنا نؤمن والحمد لله، لكننا نريد أن نخدم الشعب العراقي لا أن نخدعه”.

وقد طرح مراسل القناة أشرف العزاوي سؤالا حول طرق وأساليب التنافس السياسي “وهل سيلجأ حميد الكفائي الى الضرب تحت الحزام؟” في إشارة إلى استخدام هذا المصطلح من قبل بعض الأحزاب.

“سوف التزم بأعلى مستويات الأخلاق ولن أنجر الى المهاترات التي تريدنا بعض الأحزاب أن ننجر اليها، فرغم أننا نمتلك أدلة دامغة حول نقاط الضعف عند بعض الشخصيات المرشحة في الإنتخابات الحالية، لكننا سنحجم عن الدخول في القضايا الشخصية وسنركز على قضايا الشعب العراقي المهمة”.

ورفض الكفائي الإفصاح عن أسماء الشخصيات التي وصفها بالضعيفة وقال أن مجرد الإفصاح عن ذلك يعني أنني إنجررت الى مالا أريد أن أنجر اليه.