ظلمُ الأقدار

جرحانِ يتباريانِ في الشدة

 أحدُهما ينزفُ منذ سنين

 لم يشفِه الدواء،

ولم يقلل من ألمِه طولُ البقاء

 أما وقد غاب الدواء،

 وقلَّ البقاء،
فهل تصمدُ الروحُ بوجه الألم؟

 وهل تُعالجُ الجراحُ بالجراح؟

 هل أكابرُ؟

المكابرةُ خُدعة

 هل أصبر؟

الصبرُ تأجيل

 الستار يحجب الأدنى منه فقط

والأسرارُ تتحول يوماً إلى أخبار

 حينها لن يبقى للبقاء سبب،

فتذهبُ الجروح مع الروح

والجراحُ مع الجريح.

 

 

 لن يندملَ الجُرحان

 سيندمجان

 ويتعانقان

 ويتكاتفان على الإنسان

 وظلم الأقدار أكثر إيلاما

  

 حميد الكفائي

 

٦/٦/ ٢٠١٤